ما هي مخاطر عملية تكميم المعدة؟ إنه أحد الأسئلة التي تدور في ذهن كل شخص يفكر في الخضوع لتلك العملية للتخلص من الوزن الزائد.
حيث يعاني كثير من الأشخاص من السمنة المفرطة التي لا تؤثر فقط على شكل الجسم والثقة بالنفس، بل ترتبط أيضًا بمشكلات صحية خطيرة مثل مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، ومشاكل المفاصل والتنفس.
وفي ظل فشل الأنظمة الغذائية والرياضة في تحقيق النتائج المرجوة، تظهر عملية تكميم المعدة كحل فعّال وسريع لفقدان الوزن.
لكن رغم نتائجها المشجعة، يشعر البعض بالتردد أو القلق من المخاطر المحتملة للعملية، سواء على المدى القصير أو الطويل ويتساءلون “ما هي مخاطر عملية تكميم المعدة؟” وهذا القلق طبيعي، لأن أي تدخل جراحي يجب أن يُدرس بعناية، خاصة إذا تعلق الأمر بالجهاز الهضمي.
في هذا المقال، سنوضح ما هي مخاطر عملية تكميم المعدة، ونوضح متى قد تكون خطيرة، ولماذا يُعد اختيار الطبيب المناسب خطوة أساسية لضمان نجاح العملية وتجنب المضاعفات.
ما هي مخاطر عملية تكميم المعدة؟
عملية تكميم المعدة مثلها مثل أي عملية جراحية كبرى، لا تخلو من بعض المخاطر والمضاعفات المحتملة، سواء في فترة التعافي أو على المدى الطويل، وفيما يلي إجابة وافية ومبسطة لسؤالك عن ما هي مخاطر عملية تكميم المعدة:
أولًا: ما هي مخاطر عملية تكميم المعدة بعد الجراحة مباشرة؟ (المدى القصير)
هناك بعض المخاطر التي قد تحدث بعد الجراحة مباشرة:
- النزيف: يمكن أن يحدث نزيف داخلي أو من مكان الجرح، وفي بعض الحالات قد يتطلب تدخلاً جراحيًا للسيطرة عليه.
- التسريب: وهو تسريب من خط تدبيس المعدة، ويُعد من أخطر المضاعفات، ويظهر عادة خلال الأيام الأولى بعد الجراحة.
- العدوى: سواء في الجرح أو في البطن، وقد تحتاج لعلاج بالمضادات الحيوية أو تدخل جراحي.
- الجلطات: مثل جلطة الساق التي قد تنتقل إلى الرئة (جلطة رئوية).
- مشاكل التنفس: مثل الالتهاب الرئوي أو صعوبة في التنفس، خصوصًا في المرضى الذين يعانون من سمنة مفرطة أو مشاكل سابقة في الرئة.
- مضاعفات التخدير: مثل الحساسية أو اضطراب ضربات القلب أو انخفاض ضغط الدم.
- ألم أو تورم في الجرح: وغالبًا ما يكون مؤقتًا، لكن يحتاج متابعة.
ثانيًا: ما هي مخاطر عملية تكميم المعدة طويلة المدى؟
قد لا تظهر مخاطر بعد الجراحة مباشرة، ولكن قد تظهر بعد مدة من العملية مثل:
- الارتجاع الحمضي: بعض المرضى يعانون من حموضة أو ارتجاع في المريء بعد العملية، وقد يستمر لفترة طويلة.
- القرح أو الالتهابات: في المعدة أو المريء، خاصة في حالة تناول بعض الأدوية أو التدخين.
- نقص في الفيتامينات والمعادن: خاصة الحديد، وفيتامين B12، والكالسيوم، نتيجة انخفاض امتصاص الطعام، ويحتاج المريض إلى تناول مكملات غذائية بشكل منتظم.
- القيء أو الغثيان المزمن: خاصة إذا لم يلتزم المريض بنظام الأكل الصحيح بعد العملية.
- الضيق في المعدة (Stricture): وهو تضيق الجزء المكمم من المعدة، ويؤثر على البلع والهضم.
- الفتاق: سواء فتاق في مكان الجرح أو داخلي، وقد يحتاج إلى تدخل جراحي لإصلاحه.
- مشاكل نفسية: مثل الاكتئاب أو اضطراب في العلاقة مع الطعام.
مع أن نسبة حدوث هذه المخاطر قليلة، فإنها تظل ممكنة، خبرة الجراح في إجراء مثل تلك العمليات له دور هام جدًا في تقليل هذه المخاطر، ولهذا ننصحك باستشارة الدكتور أحمد سفينة استشاري جراحات السمنة والمناظير.
ما هي مخاطر عملية تكميم المعدة بالمنظار؟
عملية تكميم المعدة بالمنظار أو ما يُعرف بـ Endoscopic Sleeve Gastroplasty هي عملية حديثة وغير جراحية تهدف إلى تقليل حجم المعدة دون الحاجة لشقوق أو استئصال أي جزء منها.
يتم ذلك باستخدام منظار طبي يدخل من الفم، ويُستخدم فيه جهاز خياطة داخلي لعمل طيات في جدار المعدة، مما يقلل من سعتها بحوالي 80%.
بالتالي، يشعر المريض بالشبع بعد كميات قليلة من الطعام، ويبدأ في فقدان الوزن تدريجيًا، ورغم أن العملية تُعد آمنة ومضاعفاتها قليلة، إلا أن هناك بعض المخاطر التي يجب معرفتها.
إذا أردنا الإجابة بصورة مباشرة على سؤال “ما هي مخاطر عملية تكميم المعدة بالمنظار؟” سنجد أنها تشمل:
- آلام في البطن بعد الإجراء، وغالبًا ما تكون مؤقتة.
- الغثيان والقيء في الأيام الأولى، ويتم التعامل معها بأدوية بسيطة.
- العدوى، وتُقلّل فرص حدوثها باستخدام المضادات الحيوية قبل العملية.
- تكوّن خُراج (جيب صديدي) داخل البطن.
- تسريب من جدار المعدة، وقد يؤدي إلى التهابات في البطن أو الصدر.
كون العملية بالمنظار ولا تتطلب جراحة مفتوحة يجعل نسبة مخاطر عملية تكميم المعدة بالمنظار أقل بكثير من الجراحات التقليدية.
لكن من الضروري أن تُجرى على يد طبيب خبير كالدكتور أحمد سفينة استشاري جراحات المناظير والسمنة، وأن يلتزم المريض بتعليمات ما بعد العملية لتجنب أي من مخاطر عملية تكميم المعدة بالمنظار.
هل التكميم خطير؟
لا، تُعتبر عملية تكميم المعدة من العمليات الآمنة نسبيًا، خاصة إذا أُجريت على يد طبيب متخصص ووفقًا للمعايير الطبية المعتمد، نسبة الوفاة الناتجة عنها أقل من 1 في كل 1000 حالة.
وهي نسبة ضئيلة جدًا مقارنة بالفوائد الصحية التي تعود على المرضى بعد فقدان الوزن، مثل تحسن ضغط الدم، ومستوى السكر، وحركة المفاصل.
لكن مثل أي تدخل جراحي، لا تخلو من بعض المخاطر مثل تلك التي ذكرناها سابقًا، الأهم هو اختيار طبيب متمرس والالتزام التام بتعليمات ما بعد العملية لتقليل فرص حدوث أي مضاعفات.
متى تكون عملية التكميم خطيرة؟
الآن وبعد أن تحدثنا عن ما هي مخاطر عملية تكميم المعدة، تُعد تكميم المعدة آمنة عند إجرائها للحالات المناسبة، لكن تصبح أكثر خطورة في الحالات التالية:
- عند الخضوع للعملية بدون سبب طبي واضح: عندما يكون المريض لا يعاني من سمنة مفرطة (BMI أقل من 35) ولا توجد أمراض مصاحبة مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم.
- في حالة وجود مشاكل صحية أو نفسية غير مستقرة: مثل الاكتئاب الحاد أو اضطرابات الأكل أو الإدمان، أو في حالة عدم القدرة على اتخاذ قرارات طبية مسؤولة.
- إذا لم يكن المريض مستعدًا للالتزام بعد العملية: مثل الالتزام بنظام غذائي صارم، أو تناول الفيتامينات والمكملات مدى الحياة، أو ممارسة النشاط البدني بشكل منتظم.
- في حال وجود موانع صحية للجراحة أو التخدير: مثل مشاكل خطيرة في القلب أو الرئة، أو وجود تاريخ جلطات دموية متكررة.
- في حالات الحمل القريب أو المتوقع: يُفضّل تأجيل العملية إذا كان هناك نية للحمل خلال 6 إلى 12 شهرًا بعد الجراحة.
ولهذا السبب، يحرص د. أحمد سفينة على إجراء جميع الفحوصات الطبية والنفسية اللازمة قبل العملية، لضمان استعداد المريض وتقليل أي نسبة خطر، وتحقيق أفضل نتائج ممكنة بأعلى درجات الأمان.
هل عملية التكميم ممكن أن تفشل؟
نعم، رغم أن عملية تكميم المعدة ناجحة جدًا في معظم الحالات، إلا أنها قد تفشل في بعض الأشخاص، خاصة على المدى البعيد. وتشير الدراسات إلى أن نسبة الفشل (يعني فقدان أقل من 50% من الوزن الزائد) تصل إلى:
- 3.9% بعد سنة من العملية.
- 10.5% بعد 3 سنوات.
- 27% بعد 5 سنوات.
لكن من المهم إدراك أن فشل العملية لا يكون دائمًا بسبب الجراحة نفسها، وإنما يرجع غالبًا لأسباب أخرى:
- الرجوع للعادات الغذائية الخاطئة: مثل تناول كميات كبيرة، أو أطعمة عالية الدهون والسكريات.
- قلة الحركة والرياضة: نمط الحياة الخالي من النشاط والحركة يبطّئ نزول الوزن.
- توسّع المعدة مع الوقت: أحيانًا المعدة تتمدد بعد العملية، وهذا يقلل الإحساس بالشبع.
- ضعف الالتزام بتناول الفيتامينات: مما يؤدي لمشاكل صحية تعيق فقدان الوزن.
- استخدام أدوية تسبب زيادة الوزن: بدون معرفة آثارها الجانبية.
- مشاكل نفسية غير معالجة: مثل الأكل العاطفي أو الاكتئاب.
- مضاعفات جراحية نادرة: مثل الالتهابات أو الانسداد.
في ختام مقالنا عن ما هي مخاطر عملية تكميم المعدة، إذا كنت تفكر في إجراء تكميم المعدة، فتذكّر أن اختيار الطبيب المناسب هو العامل الأهم.
الطبيب صاحب الخبرة هو من يستطيع تقييم حالتك بدقة، وتحديد ما إذا كنت مؤهلاً للعملية، ويشرح لك كل التفاصيل بوضوح، ويتابعك بعد الجراحة خطوة بخطوة لضمان أفضل النتائج.
مع الدكتور أحمد سفينة –أستاذ الجراحة العامة وجراحات المناظير بالقصر العيني– ستكون في أيدٍ أمينة، فهو يتمتع بخبرة تتجاوز 15 عامًا في مجال جراحات السمنة والمناظير.
ويحرص دائمًا على تقديم رعاية طبية شاملة وآمنة مبنية على أحدث المعايير العالمية، احجز الآن استشارتك مع د. أحمد سفينة وتحدث معه بالتفصيل عن ما هي مخاطر عملية تكميم المعدة.
الأسئلة الشائعة
هل يؤثر التكميم على المهبل؟
لا، عملية تكميم المعدة لا تؤثر مباشرة على المهبل أو الأعضاء التناسلية، وهي لا تسبب آثاراً مباشرة مثل التهيّج أو التغيرات التشريحية هناك، لكن هناك بعض التأثيرات غير المباشرة التي قد يلاحظها بعض النساء بعد العملية.
هل التكميم يسبب العقم؟
لا، عملية تكميم المعدة لا تسبب العقم، بل على العكس، في معظم الحالات تُحسن من القدرة على الإنجاب لدى النساء اللواتي يعانين من السمنة أو متلازمة تكيس المبايض، وتحسن نظم الدورة الشهرية.
اقرأ المزيد عن ما هي مخاطر عملية تكميم المعدة